ليس من المستغرب أن العراق اليوم، رغم كل الدمار والصراعات التي ألحقت به على مر القرون، لا يزال مليئا بالكنوز الأثرية والتراث العالمي المذهلة.
كانت المنطقة تعرف تاريخيا باسم بلاد الرافدين، كانت تسمى مهد الحضارة لسبب ما لأنها كانت موطن العديد من الإمبراطوريات والحضارات منذ الألفية السادسة قبل الميلاد؛ من الحضارات السومرية والآشورية والبابلية، إلى العديد من الإمبريطوريات والخلافة الإسلامية.
أحد هذه الكنوز العاصمة القديمة سامراء التي أسسها الخليفة المسلم العباسي المعتصم في القرن التاسع الميلادي.
كانت سامراء ثاني عاصمة للخلافة العباسية بعد بغداد، والتي تحكم محافظات الإمبراطورية العباسية التي امتدت من تونس إلى آسيا الوسطى، وما زالت العاصمة الإسلامية الوحيدة الناجية التي حافظت على خطتها وهندستها المعمارية الأصلية.