تاريخ عمان
- الرئيسية
- تاريخ عمان
- تاريخ عمان
تاريخ مدينة عمان
تعود أقدم معالم الحضارات الإنسانية في عمّان، المكتشفة في موقع عين غزال شرق المدينة، إلى الالف السابع قبل الميلاد، ومع بداية العصور الحجرية الحديثة، في مطالع الالفية الرابعة قبل الميلاد، اشاد الإنسان القديم، في عمان، عمائره الكبيرة، من ابراج وصوامع ونصب، تدل عليها بقايا آثارها المتناثرة في أطراف عمان إلى اليوم.
وقد تعاقبت عليها الشعوب والقبائل القديمة، وتركت آثارها فيها، وتشير الشواهد إلى ان العمونيين انشأوا مملكتهم في عمان، في الالف الثالث قبل الميلاد، واسموها (ربة عمون)، أي (دار ملك – عمون)، والتي تحولت فيما بعد إلى (عمون) فـ (عمّان). كما احتلها الآشوريون ثم البابليون، إلى ان وقعت تحت السيطرة اليونانية، في القرن الرابع قبل الميلاد. ثم احتلها (بطليموس فيلادلفوس)، في اواخر القرن الثالث قبل الميلاد، الذي اقام مدينة جديدة على أنقاض المدينة القديمة، ومنحها اسماً مشتقاً من اسمه (فيلادلفيا)، ويعني (مدينة الحب الاخوي).
وقد مد العرب الانباط سيطرتهم إلى (فيلادلفيا)، في اواخر عهد البطالسة اليونانيين، وبقيت المدينة كذلك إلى ان وقعت تحت الاحتلال الروماني، في مطلع القرن الأول الميلادي، بعد سيطرتهم على مدينة البتراء، حيث أنشأ الرومان فيها عمائر جديدة، تميزت بالدقة والمتانة والفن الرفيع، ولا يزال معظمها قائماً إلى اليوم. ومع انقسام الامبراطورية الرومانية، ظلت عمان تحت الحكم البيزنطي، إلى ان فتحها القائد العربي المسلم (يزيد بن أبي سفيان) (634 م)، في عهد الخليفة الأول ابي بكر الصديق.
وبدأ تاريخ آخر للمدينة، فأنشأ فيها الأمويون، وحولها، المساجد والعمائر والقلاع، وداراً لسك النقود. ومع وقوع بلاد الشام كلها تحت السيطرة العثمانية، في مطلع القرن السادس عشر، فان المصادر تصمت نسبياً، عن ذكر احداث ذات شأن عن عمان، ما يعني انقطاعا للاستقرار البشري في المدينة، وان لم يكن الامر كذلك في محيطها وجوارها.
ويهل العصر الإسلامي، ويستطيع جيش يزيد بن أبي سفيان ان يفتح عمان، وتنتهي بذلك دولة الغساسنة المتحكمة بمنطقة البلقاء التي كانت عمان جزءا منها.
العهد الأموي: في العصر الأموي بنى الأمويون قصرا كبيرا على جبل القلعة، وغدت عمان مركزا ادريا، يقيم فيها الأمير، وتضرب فيها النقود، وتقوم حاميتها بمراقبة طريق القوافل التجارية، وحراسة طريق الحج، وبرك الماء كبركة زيزاء والقسطل.
العهد العباسي: وعندما آلت الامور إلى الدولة العباسية جرت على أرض كورة عمان (مركز ادراي) معارك دمرت فيها الاسوار والحصون في مواجهة عسكرية داخلية، ويشير المؤرخون إلى ان العباسيين تحصنوا في عمان عندما ثار بعض الأمويين مطالبين بالخلافة في عهد الخليفة المأمون بن الرشيد.
العهد الفاطمي: وكانت عمان في عهد الفاطميين مركزا لتجميع القوات، ولكن في اواخر حكمهم في القرن الحادي عشر الميلادي بدأت الضغوط الخارجية بقدوم الصليبيين، وفي التاريخ سنة 1184 ان صلاح الدين الايوبي مر بعمان في طريقه إلى الكرك، وأصبحت في تلك الفترة جزءا من دولة الايوبيين، ثم في عهد المماليك 1258 – 1516 شهدت عمان استقرارا، وازدهرت اسواقها في مواسم الحج الا انها بعد ذلك دخلت دفتر النسيان والإهمال حتى نهاية القرن التاسع عشر.
واجهة محطة الخط الحجازي القديم
العهد العثماني: وفي العهد العثماني اقترح الصدر الاعظم كمال باشا 1832 – 1913 على الباب العالي عام 1878 م استخدام ولاية عمان أو (معمورة الحميدية) ضمن تعديل التقسيمات الإدارية في سوريا، ولكن اقتراحه لم يطبق وان كان يدل على أهمية عمان في ذلك الوقت. فعانت المدينة من اهمال الدولة لها وتراجعت مكانتها في هذا العصر بشكل كبير على حساب مدن قريبة كالسلط. الا انه من أكثر الايجابيات التي تحسب للعثمانيين في تاريخ عمان هو إنشاءهم لسكة حديد الحجاز التي كانت تمر بعمان واسهمت بشكل فعال في نهضة المدينة وانتشالها من السبات الطويل في نهاية عمر الامبراطورية العثمانية، في عهد السلطان عبد الحميد الثاني.
تعود أقدم معالم الحضارات الإنسانية في عمّان، المكتشفة في موقع عين غزال شرق المدينة، إلى الالف السابع قبل الميلاد، ومع بداية العصور الحجرية الحديثة، في مطالع الالفية الرابعة قبل الميلاد، اشاد الإنسان القديم، في عمان، عمائره الكبيرة، من ابراج وصوامع ونصب، تدل عليها بقايا آثارها المتناثرة في أطراف عمان إلى اليوم.
وقد تعاقبت عليها الشعوب والقبائل القديمة، وتركت آثارها فيها، وتشير الشواهد إلى ان العمونيين انشأوا مملكتهم في عمان، في الالف الثالث قبل الميلاد، واسموها (ربة عمون)، أي (دار ملك – عمون)، والتي تحولت فيما بعد إلى (عمون) فـ (عمّان). كما احتلها الآشوريون ثم البابليون، إلى ان وقعت تحت السيطرة اليونانية، في القرن الرابع قبل الميلاد. ثم احتلها (بطليموس فيلادلفوس)، في اواخر القرن الثالث قبل الميلاد، الذي اقام مدينة جديدة على أنقاض المدينة القديمة، ومنحها اسماً مشتقاً من اسمه (فيلادلفيا)، ويعني (مدينة الحب الاخوي).
وقد مد العرب الانباط سيطرتهم إلى (فيلادلفيا)، في اواخر عهد البطالسة اليونانيين، وبقيت المدينة كذلك إلى ان وقعت تحت الاحتلال الروماني، في مطلع القرن الأول الميلادي، بعد سيطرتهم على مدينة البتراء، حيث أنشأ الرومان فيها عمائر جديدة، تميزت بالدقة والمتانة والفن الرفيع، ولا يزال معظمها قائماً إلى اليوم. ومع انقسام الامبراطورية الرومانية، ظلت عمان تحت الحكم البيزنطي، إلى ان فتحها القائد العربي المسلم (يزيد بن أبي سفيان) (634 م)، في عهد الخليفة الأول ابي بكر الصديق.
وبدأ تاريخ آخر للمدينة، فأنشأ فيها الأمويون، وحولها، المساجد والعمائر والقلاع، وداراً لسك النقود. ومع وقوع بلاد الشام كلها تحت السيطرة العثمانية، في مطلع القرن السادس عشر، فان المصادر تصمت نسبياً، عن ذكر احداث ذات شأن عن عمان، ما يعني انقطاعا للاستقرار البشري في المدينة، وان لم يكن الامر كذلك في محيطها وجوارها.